شعر الرفيق عمر خليل عمر

(يا بهية 00خبريني)


يا بهّية
خبريني ما الذي يجري علي ارضِ الوطن!!
يا بهيّة أخبريني كيف نجتر البلاوي والِمحن!!
يا بهيّة كيف خبرنا نعشق القتل ونهواها الفتن؟!
يا بهيّة نحن كنا نعبد الله فصرنا عبّاد الوثن !!!
خبريني يا بهيّة
خبريني أين روّاد المنايا والمنيّة ؟!
قدّسوا الأرواحَ مهراً كي يصونها القضيّة!!!
أين ما يُدعى قضية ؟ أخبريني يا بهيّة !!!
قتلوها دفنوها لم يعُد فيها بقية !!
يا بهيّة نحن نغزو عندما تغزو غزيه !!
وإذا لم تغزُ نمنا وغفونا وكسرنا البندقية!!
قد خسرنا الأرضَ والعرض وصرنالاهويّة !!
فلماذا كان هذا؟؟ أخبريني يا بهيّة!!!
خبريني يا بهية
كيف صار الإخوة الأعداء أعداء بلا دنيا ودين؟!
يزرع الشيطانُ فيهم كل ما يهوى اللعين!!
خبرينيمن سقي "الياسر" سُماً غير أبناءِ اللعين!!
هل نسيتم –يا رفاقي-من رمي النسر الأمين؟!
خبريني يابهيةمن رماهم ورمى الشيخ "الياسين" ؟!
كلهم ضاعوا هباءً-يا صحابي-وبأيدي الساقطين!!!
لكنهل ترى نصحو أم سنبقى في سباتٍ نائمين ؟!
خبريني يا هنيّة
من أضاع الأرضَ والعِرض وأسباب الحياة؟!!
إنهم بعض الولايا والولاة من نسميهم طغاة!!
نحن نمشي في بحارٍ هائجات دون أطواق نجاة!!
هل ترانا نحن أبناءُ السبايا والبغايا والزناة؟!!
عند هاتيك الولاة عند من كانوا حُفاة وعُراة؟!؟
خبريني يا بهية
نحن قلنا: سوف نبني دولةً في ظلِ دولة !!
ونزيلُ الحدَّ والسدَّّ سريعاً في أولِ جولة!!
والجدارُ المسخ نهدمُه ونبني المجدَ حوله !!
خبريني يابهية
خبريني هل لنا صولٌ لدي الهيجا وجولة؟!
أم تراها هذه الأقوالُ, وهامٌ وأحلامٌ وغفلة؟!
يابهية00
خبريني 00كيف صار النفط أغلى من كنوزِ الأغنياء!!
"كوب" بنزين يساوي المسجدَ الأقصى ومهدَ الأنبياء !!!
وهو أغلى من دماء الأبرياء الأوفياء الشهداء!!!
فالضحايا كلهم أضحوا هدايا للسلاطين البغايا والأغبياء!!
لست أدري إن يكن هذا دهاءً وذكاءً أم غباء !!
أنتِ أدرى يا بهية
أخبريني يا بهية
هل تعودُ الدار والأحبابُ للدار تعود؟؟!
قد قطعنا العهد يوماً ثم أبدلنا العهود!!
نحن أغلقنا المعابرَ والمخارجَ ثم أغلقنا الحدود!!
كي يسودَ الجوع والإذلالُ والفوضى تسود!!
هذه إحدى الخطاوى وهي في رأس الينود!!
خبريني يا حياتي كيف باللهِ إلى الدارِ تعود!!
يا بهية
سامحيني ليس عندي ما أقول !!!
غير أني- يا حياتي سأبول !!!
فوقَ هاماتٍ تردّت في الوحول !!
تلك فئرانٌ وجرذُانٌ وغُول !!
فأشطبوها ذاك عنوان الفصول !!!
خبريني يا بهية
بعد هذا الليل هل يأتي نهار؟!
قد يسود الليلُ والقهرُ وأيامُ الحصار!!
لكن لن يطول الإنتظار , وزمان الاندحار !!
ذاك أن الفجر آتٍ , وسيأتي الانتصار!!
فاسمعيني يا بهية نحن أصحاب القرار !!


تحياتي
أمير نفسي