منتديات الشهيد المناضل أبو نضال المسلمي
اهلاً وسهلاً بالاخوة الزوار نتمنى لكم اوقات سعيدة بعالمنا الجديد
منتديات الشهيد المناضل أبو نضال المسلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشهيد المناضل أبو نضال المسلمي

عالم جديد حيث الإبداع والتميز الفلسطيني، منتديات الشهيد أبو نضال المسلمي ترحب بكم وتتمنى لكم دوام التقدم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحمة تكبل بالقيود .. فهل تجد من يساعدها ويفك قيدها ويرحمها ؟؟ منقـــول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eng.A7med

eng.A7med


عدد المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 10/05/2010
العمر : 33
الموقع : Gaza
العمل/الترفيه : STUDENTS
المزاج : شرب الشاي هه

رحمة تكبل بالقيود .. فهل تجد من يساعدها ويفك قيدها ويرحمها ؟؟ منقـــول Empty
مُساهمةموضوع: رحمة تكبل بالقيود .. فهل تجد من يساعدها ويفك قيدها ويرحمها ؟؟ منقـــول   رحمة تكبل بالقيود .. فهل تجد من يساعدها ويفك قيدها ويرحمها ؟؟ منقـــول I_icon_minitimeالأحد يونيو 13, 2010 4:20 pm

طولكرم- تقرير معا- رحمه، فتاة تبلغ من العمر (17 عاماً) تكبل بالقيود، وتترك في غرفتها "العفنة" المتهالكة، في أحد ازقة بلدة دير الغصون شمال طولكرم، لا لذنب اقترفته، سوى انها خلقت معاقة عقلياً.

مشهد يعجز القلم عن رسمه، والكاميرات عن كشف خباياه، إلا ان العين ترصد كل صغيرة وكبيرة، حركاتها، نظراتها، آهاتها وقيدها الذي وضع في رجلها ووصل الى نافذة الغرفة ولمسافة معينة حتى لا تتخطاها، ويرافق ذلك تقرحات وآهات وصوت لا هو بالبكاء ولا الصراخ، وكأنها أصوات إنسان لم يعرف ان الكلام من طبيعة البشر.

تعيش الفتاة رحمه في منزل لا يصلح للعيش الآدمي وإن قبلت ذلك، رائحة نتنة، وعفش متراكم في كل مكان، وجدران متساقطة، واسقف آيلة للسقوط في اي لحظة، والدها توفاه الله قبل اربع سنوات، وتركت مع والدتها الكبيرة في السن، والتي اساءت معاملتها ورعايتها، لظروف كثيرة احاطت بها.

لا معيل، ولا شريك يخفف عنها ظلمة الليالي ووحدة الايام الطويلة، فوالدتها وعندما تود الخروج من المنزل لقضاء حاجتها في البلدة، تغلق الباب بإحكام، وتشد من قيد رحمه بقوة "حتى لا تخرج وتحدث مشاكل للمحيطين بها ".

تقول الوالدة فاطمة عبداللطيف علي، انها ابلغت الشؤون الاجتماعية لوضع ابنتها رحمه، والتي تصرف لها مبلغ مالي قدره 1000 شيقل كل اربعة شهور، والذي لا يكفي، فأصحاب المحال التجارية يطالبونها، وصاحب المنزل كذلك، عدا عن مستلزمات رحمه اليومية.

وعندما سألت... هل تعلم دائرة الشؤون الاجتماعية انك تربطينها داخل غرفتها..؟؟ اجابت: نعم يعلمون، وقالوا لي ان لا اربطها، إلا انني لا استطيع فكها خوفاً من سلوكياتها وخروجها من المنزل.

مبرر لا يلقى صدى لدى الكثيرين من حولها، إلا انها اضافت: "عندما افك قيدها وتقف على بوابة المنزل، تجد التهكم والمضايقة من المارة وبعض الاولاد في الحي، وفي كثير من الاحيان تخلع ملابسها وتبان عورتها".

بدوره، قال حازم عمر وهو موظف في بلدية دير الغصون، "ان والدة رحمة نعرفها منذ زمن ونعمل على مساعدتها، وكثير من الاصدقاء يحسنون إليها ويوفرون متطلباتها من خبز وطعام وحتى (فوط) لإبنتها رحمه"، موضحاً ان مبلغ الــ 1000 شيقل الذي تتقاضاه من الشؤون الاجتماعية لا يسد الحاجة.

واضاف عمر، ان المطلوب هو تدخل المؤسسات والجهات الرسمية لإنهاء معاناة رحمه، سواء برعايتها وإدخالها لمركز رعاية وتأهيل او غير ذلك، مشدداً ان المشهد صعب جداً، وظروف الحياة التي تعيشها رحمة اصعب بكثير، مع وفاة والدها، وعدم وجود إخوة لها، واللامبالاة من قبل والدتها تحت حجج واهية وكثيرة وغير مبررة.

وتساءل عمر، اين حقوق الإنسان، بل اين حقوق المرأة والتي تعتبر رحمه جزءاً منها، بل اين الإنسانية؟.

ولدت رحمة ابنة تسعة شهور "لمسحراتي" غلبان، تزوج من فاطمة والتي أنجبت له ثلاث بنات كانت رحمه رابعتهن، فلم ترزق فاطمة بالذكور.

المسحراتي المسكين لا يبدو انه شعر بأن البنت ليست كأخواتها، مع انه لم يظهر عليها عند الولادة أي علامات للإعاقة، فاسماها رحمه، وكأنه يعلم ماذا سيحل بها من نوائب الدهر، فلعل اسمها يكون محركاً لبني البشر فيرحمونها ان لم يكن حالها يؤدي إلى ذلك.

وكبرت رحمة في كنف والديها حتى توفي الوالد وهي في سن الــ 14 عاماً، وبقيت تعاني حياتها مع والدتها والتي تزوجت من رجل آخر، عله يوفر لها ولابنتها العناية والستر، إلا ان الرجل لم يكن سوى عبئاً جديداً، وشارك رحمة وأمها فتات الطعام وصدقات المحسنين وزاد الأمر مرضه المتكرر.

وأخيراً اهتدت فاطمة إلى بيت قديم في بلدة دير الغصون تسكنه الأفاعي والفئران، ففرحت به وان كان بدون ابواب، إلا أن عدم وجود الأبواب أغرى فتيان الحي الذين ما فتئوا يهزؤون بالبنت ويسترقون النظر إلى عورتها ويرشقونها بالحجارة والقاذورات.

فعملت الأم على البحث عن بيت آخر، وهذه المرة وجدت بيتاً قديماً له باب، ووعدت أن تدفع أجرته من منحة الاتحاد الأوروبي والتي اعيدت لها عقب طلاقها من زوجها الثاني، وأصبحت هذه المنحة ام الوعود، فمنها سيتم دفع الإيجار ومنها سيتم سداد ديون الحوانيت وكذا المخبز والطبيب والصيدلية، ولا تقوى هذه المنحة " 1000 شيقل كل أربعة شهور ان تسدد التزاماً واحداً.

لم يرحم احد رحمه، فالمنزل التي تعيش فيه خال من كل مقومات الحياة، لا ماء ولا شجر، لا غاز ولا بشر، حتى زوج أمها اشترط عليها ان تترك رحمه إن ارادته زوجاً، وأهل الحي يلعنون اليوم الذي سكنت فيه بينهم، وصاحب الدار يبحث بلا كلل عن الإيجار، وساعة الكهرباء مسبقة الدفع سرعان ما تكمل المشهد فيطبق الظلام.

هل من رحمة لرحمه، هذه صرخة لكافة المسؤولين، وأصحاب الجمعيات الحقوقية والاجتماعية.

رحمه لا تملك وسيطاً، وهي ليست صوتاً انتخابياً، رحمه جسد متهالك، رحمه بشر تعيش حياة الدواب، رحمه تفقد كل الحقوق البشرية، عنف اسري، إعاقة، لا أمن ولا أمان، لا مسكن ولا طعام، فهل لها عندكم من قلب ورحمه؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحمة تكبل بالقيود .. فهل تجد من يساعدها ويفك قيدها ويرحمها ؟؟ منقـــول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشهيد المناضل أبو نضال المسلمي :: المنتديات العامة :: الحوار الحر-
انتقل الى: