فتحاويةعنيدة
عدد المساهمات : 98 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: اخطار المضادات الحيوية الأربعاء يونيو 30, 2010 9:16 pm | |
| اخطار المضادات الحيوية يلجأ الكثير من المرضى إلى استخدام المضادات في العلاج، دون استشارة الطبيب. والأمر غاية في الخطورة، فقد يؤدي إلى ظهور ميكروبات جديدة مقاومة للمضادات، ويضع العلماء، في المستقبل القريب، في مواجهة ميكروبات لا تموت. يعتبر مركب السلفا بداية الإنجازات الهامة في عالم المضادات الحيوية الواسع، إذ أمكن عن طريقه القضاء على أمراض كثيرة مستعصية في وقت اكتشافه، كان ذلك في عام 1935م، وبعد ذلك بحوالي خمسة أعوام، توصل فلمنج بنسلين إلى اكتشاف نوع من المضاد الحيوي ذي مفعول قوي في القضاء على كثير من البكتيريا التي لم تتأثر بمركبات السلفا بصورة حاسمة، ذلك النوع الذي عرف فيما بعد باسم البنسلين، ثم توالت اكتشافات عديدة لأنواع أخرى من المضادات الحيوية التي كانت تسهم إسهاما فعالا بارزا في معالجات كثيرة. وفي بداية السبعينيات بدأت مرحلة جديدة من حياة المضادات الحيوية، حيث ظهرت أنواع جديدة من الأمراض بسبب ميكروبات مقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية، مثل مرض الزهري والسيلان، تلك التي ثبت أن نسبة عالية من حالاتها مقاومة للعلاج بالبنسلين. وأصبح الأمر أكثر خطورة في بداية الثمانينات، عندما انتشرت بين الأطفال في بعض بلدان العالم الإصابة بنوع من الإلتهابات الحادة في الحلق أو الجلد ، التي غالبا ما تؤدي إلى تسمم الدم، وقد ارتفعت نسبة الوفاة بين الأطفال المصابين رغم علاجهم بالبنسلين، مما جعل العلماء يهتمون بأسباب ذلك، حتى لا يتهددنا جميعا خطر الميكروبات المتطاولة. __________________________________________________ _-
ما هو المضاد الحيوي؟ ___________________ إن الوظيفة الأساسية للمضاد الحيوي في الجسم تنقسم إلى قسمين حسب نوع المضاد نفسه، فبعض أنواعه يقوم بوقف نشاط الخلية البكتيرية، ويمنع تكاثرها، وهو ما يساعد في القضاء عليها، مثال ذلك مركبات السلفا، وبعضها يقضي على البكتيريا نهائيا، إما عن طريق التأثير على جدار خليتها، أو بالتسبب في انتفاخ خليتها وانفجارها، أو بمنع تكوين مادة البروتين داخل خليتها. والمضادات الحيوية كثيرة، منها البنسلين، والتتراسيكلين، والكورانفنيكول، ولما كان لهذه المركبات جميعا تأثير على الوظائف الحيوية لخلية البكتيريا سميت المضادات الحيوية. __________________________________________________ ___
متى يوصف المضاد الحيوي؟ _________________________ ليس لأي مريض تحديد نوع العلاج الذي يتناوله دون الرجوع إلى الطبيب، وإذا كان المريض يتناول الأسبرين عندما يشعر بصداع مثلا، فالأمر مختلف عند تناوله للمضاد الحيوي، فعندما يقرر الطبيب العلاج بالمضاد الحيوي فإنه يضع في الحسبان عمر المريض، ومدى شدة المرض، وكفاءة الكليتين، والكبد، وهي أمور لا يقررها إلا الطبيب الإختصاصي الذي تقع عليه مسؤولية اختيار المضاد الحيوي المناسب، وتقدير الجرعة، ومدة العلاج اللازمة. أما الإلتزام بزمن محدد في تناول المضاد الحيوي فهو من أجل المحافظة على وجوده في الدم عند مستوى معين، يكون له تأثير حاسم على الميكروب، فعندما يبدأ مستوى المضاد الحيوي في الانخفاض في الساعات الأخيرة من زمن الجرعة، ترفع الجرعة التالية هذا المستوى مرة أخرى إلى الحد المطلوب، مثال ذلك أنواع البنسلين التي يبدأ مفعولها بسرعة، ويستمر لمدة ثمان ساعات ثم يتلاشى المفعول في آخر تلك المدة، لذا وجب إعطاؤها كل 6 ساعات، لأنها ذات فعالية تستمر أكثر من 12 ساعة. وإن هناك مضادات حيوية يظل مفعولها ساريا لمدة أسبوعين أو ثلاثة، مثل البنسلين الطويل المفعول. والمهم أن يلتزم المريض بإرشاد الطبيب. ولا يقدم على تناول مضاد حيوي من تلقاء نفسه، بل يلجأ إلى أصحاب الاختصاص عند شعوره بأعراض أي مرض. __________________________________________________ ___
ارتفاع درجة الحرارة واستعمال المضاد الحيوي ____________________________________ إن هناك سوء استخدام للمضاد الحيوي، يصل في كثير من الأحيان إلى درجة الخطورة، فالبعض يتناوله عند الشعور بأي أعراض مرضية، وبخاصة عند ارتفاع درجة الحرارة، وقبل استشارة الطبيب، ظنا أن هذه الحالة مشابهة لحالة مرضية سابقة، قرر لها الطبيب العلاج بالمضاد الحيوي، ويكون هذا الأمر خطيرا جدا إذا كان المريض طفلا صغيرا، فارتفاع درجة الحرارة نتيجة نقص سوائل الجسم، أو نتيجة التعرض للشمس فترة طويلة، أو لكون المريض في مرحلة الحضانة لبعض الأمراض التي تحتاج نوعا مختلفا من العلاج. لذلك يجب الاكتفاء بمخفضات الحرارة العادية كالكمادات وتناول الأسبرين إلى حين الذهاب إلى الطبيب، فمعظم الأمراض الفيروسية لا تتأثر بالمضاد الحيوي.
__________________________________________________ _______ الأعراض الجانبية للمضادات الحيوية _________________________ إن هناك ملايين من الذين كتب لهم الشفاء نتيجة استعمال المضادات الحيوية، كما أن هناك كثيرا من المرضى يتعرضون لمشكلات جديدة بسبب استعمالها، نتيجة لإصابتهم بحساسية شديدة من تناولهم مركبات السلفا أو البنسلين، وهؤلاء يجب عليهم التوقف عن تناول المضادات الحيوية فور ظهور أعراض الحساسية. وللحساسية مظاهر عديدة منها الهبوط المفاجئ، أو الحكة الجلدية، أو الأرتيكاريا، وهؤلاء المرضى يمنعون من استخدام هذا المضاد الحيوي طول العمر. وإن هناك أنواع من المضادات الحيوية لها تأثير على كريات الدم مثل التتراسيكلين والكورفنيكول، وقد يؤدي استعمالها إلى عيوب خلقية في الجنين، خاصة خلال الأشهر الأولى من الحمل، لذا يحظر استخدامها في علاج الحوامل. ويتحتم إجراء فحوص دورية للدم إذا لزم استمرار استعمالها لمدة طويلة. ويشكو كثير من المرضى من أن الاستجابة للعلاج تنخفض لديهم كلما استعملوا مضادا حيويا معينا في كل مرة يصيبهم فيها مرض، ويعود السبب في ذلك إلى أن الميكروب الذي لا يموت نهائيا رغم استعمال المضاد الحيوي يستعيد نشاطه، ويكتسب مناعة ضد المضاد الحيوي الذي تناوله المريض، وينتج ذلك عن سوء استعمال المضاد نفسه، مثل تقليل الجرعة عن المطلوب، أو عدم الالتزام بالمواعيد الخاصة بتناول الجرعة، أو التوقف عن تناول العلاج قبل انتهاء المدة التي قررها الطبيب، أو استخدام مضاد حيوي انتهت صلاحيته.
__________________________________________________ ___-- أهمية إرشادات الطبيب ================= يجب أن يترك للطبيب وحده اختيار نوع المضاد المناسب، وتحديد الجرعة، وفترة العلاج، وإن على المريض بعد ذلك أن يتبع التعليمات بمنتهى الدقة، فإذا لم يلاحظ تحسنا واضحا في حالته رغم الإلتزام بتعليمات العلاج عليه أن يراجع الطبيب ويخبره بذلك، والطبيب هو الذي يقرر، إما زيادة الجرعة، أو تكرار العلاج، وإن استبدال مضاد حيوي بآخر أمر غاية في الخطورة، ويجب ألا يقدم عليه المريض. ومن الضروري الاستمرار في تناول العلاج حتى نهايته، برغم تحسن حالة المريض، وذلك خوفا من تكوّن مناعة لدى بعض الميكروبات ضد الدواء أو حدوث نكسة، كما يجب التأكد من صلاحية المضاد الحيوي للإستعمال، وضرورة المحافظة عليه بعيدا عن الحرارة وبعيدا عن أيدي الصغار | |
|